بسم الله الرحمن الرحيم
إنها تلك المواقف المحرجة المؤلمة التي مررنا بها
كم نحاول إخفاءها
كم نحاول نسيانها
وتمر الشهور والسنين وينكشف الأمر الذي كم جهدنا على ستره
على لسان حاقد أو حاسد أو شامت وفي النهاية جميعهم يحمل كلمة خسيس
يكشف ذلك الأمر أمام الملء
ويبدأ الخجل يشن هجومه في حنايا ذلك القلب المرهف الصغير
إلى أن يظهر ذلك في ملامح وجهك
فتنظر للآخرين تجدهم يوجهون أبصارهم نحوك
وتنظر إلى المتكلم وهو لا زال يسير في كلماته الجارحة
يذكرك بماضي مؤلم تحاول تخطيه ونسيانه
تحاول الهروب .. لكن لا تستطيع
فلقد تجمدت أعضاءك ولا تقوى على الحراك
آه كم هو موقف محرج وصعب
ولكن هل سألت نفسك ؟!
لماذا فضح ذلك الخسيس تلك المواقف المؤلمة ؟
إنه الحسد فهو يراك أفضل منه .. لهذا يحاول أن يعبث في ذلك التميز ويدمره
أتركه يتحدث !!
ولا تقاطعه .. ولو ضحك الجميع .. وبدأت تلك الصرخات الشامتة بالتزايد
ابتسم في وجوه الجميع وأنت تتلقى تلك الطعنات
وفي وجه من يصدر تلك الكلمات أرسلها ابتسامة راقية
وعند انتهاءه لا تكن مثله وتعامله بالمثل .. بل أفضل منه
وقل نعم .. إن هذا صحيح .. وليس الخطأ في أن نخطأ لكن الخطأ هو البقاء
والتمادي في ذلك الخطأ
وابتسم وأجعل من ذلك الموقف المحرج حافزاً لك لإكمال المسيرة
وعلم أنك صرت مؤثراً ومهماً .. دام أن الحساد تكاثروا من حولك
لا تخف من حسدهم
تحصن بأذكار الصباح والمساء .. وإن شاء الله سوف يحفظك الله عز وجل
نسأل الله أن يحفظك ويحفظنا من كيد الكائدين وخيانة الخائنين وغدر الغادرين
إنه على كل شيء قدير .. آمين