* [ [ لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ] ] *
كان سبب توبة بشر بن الحارث – الحافي – أنه رأى في الطريق ورقة مكتوب فيها اسم الله عز وجل قد وطئتها الأقدام فأخذها واشترى بدرهم كان معه طيباً فطيب بها الورقة وجعلها في شق حائط فرأى فيما يرى النائم كأن قائلاً يقول له : ( يا بشر طيبت اسمي لأطيبن اسمك في الدنيا والآخرة ) .
* [ [ كُتب على فخذه (خلقه الله) !! ] ] *
لا تتعجب أخي القارئ من هذا العنوان ،فإن الله تعالى يثبت للملحدين وجوده ،ويتفضل على من يشاء من عباده بجوده . أتدرون من هذا العبد الذي رفع الله عليه هذا الوسام ؟ إنه : الفتح بن شخرف . قال ابن الجوزي :كان – أي الفتح بن شخرف – من كبار الزهاد المتورعين . وقال أحمد بن حنبل : ما أخرجت خراسان مثل فتح بن شخرف . لما مات صُلِّى عليه ثلاثاَ وثلاثين مرة ، وأقل قوم كانوا يصلون عليه خمسة وعشرون ألفاَ . وكان يقول في حياته : أعرف رجلاَ على عضو من أعضائه مكتوب (خلقه الله ) ما كتبها كاتب . فلما مات رآها غاسله. وعن الحسن بن الحسين الفقيه : قال : سمعت جعفر الخلدي يقول : سمعت أبا محمد الحريري يقول : غسلت الفتح بن شخرف فقلبته على يمينه ، فإذا على فخذه الأيمن مكتوب : (خلقه الله ) كتابة بينّة
* [ [ تفوح رائحة المسك من جسده !! ] ] *
قيل لأبي بكر المسكي : إنا نشم منك رائحة المسك مع الدوام فما سببه ؟ فقال : والله لي سنين عديدة لم أستعمل المسك ولكن سبب ذلك أن امرأة احتالت عليَّ حتى أدخلتني دارها وأغلقت دوني الأبواب وراودتني عن نفسي فتحيرت في أمري فضاقت بي الحيل ،فقلت لها : إن لي حاجة إلى الطهارة فأمرت جارية لها أن تمضي بي إلى بيت الراحة – أي دورة المياه – ففعلت فلما دخلت بيت الراحة أخذت العذرة – أي البراز – وألقيتها على جميع جسدي ثم رجعت إليها وأنا على تلك الحالة فلما رأتني دهشت ثم أمرت بإخراجي فمضيت واغتسلت فلما كانت تلك الليلة رأيت في المنام قائلاً يقول : ( فعلت ما لم يفعله أحد غيرك لأطيبن ريحك في الدنيا والآخرة ) فأصبحت والمسك يفوح مني واستمر ذلك إلى الآن .