هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل التاسع (غضب العاشق)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الطائر الحزين
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
الطائر الحزين


انثى
عدد الرسائل : 735
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

الفصل التاسع (غضب العاشق) Empty
مُساهمةموضوع: الفصل التاسع (غضب العاشق)   الفصل التاسع (غضب العاشق) Icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 12:51 am

9-حقيقة كالحلم




حسب الاتفاق، جاء غييارمو لينتظر لورا في المطار. وخلال الطريق الى الفيللا، كانت تدرك اعجاب هذا الشاب المكسيكي بها. وخلال الاسبوعين اللذين قضتهما في الفيللا، خلال شهر العسل، كانت تلاحظ ذلك، لكن وجود دييغو الى قربها. منعه من اظهار اعجابه بوضوح. لكن نظراته بدت اليوم وقحة الى درجة ظاهرة.
" استغرب كيف ان السينيور دييغو يدع زوجته الرائعة وحدها خلال هذه السفرة الطويلة..."
كانت مكسيكو تبدو لهذا الشاب في آخر الدينا وهو الذي لم يغادر مدينة الحمامات الشهيرة. ابتسمت لورا بتحفّظ وقالت بلهجة مازحة:
" لا اظن ان بامكان احد ان يخطفني. كان السينيور دييغو على موعد مهم، صباح اليوم، فأوصلني سائقه الى المطار، وبعد ساعة سفر في الطائرة وسط مئات المسافرين، جئت انت لأستقبالي. واني أسألك ماذا يمكن ان يحدث لي؟ "
وخلال الطريق، لم تكف لحظة عن التفكير بوالدها. المهم ان تتم المحاكمة بسرعة. فهي لم تشك لحظة في برائته وهي التي سمعته مراراً يهاجم بعنف الذين يتاجرون بالمخدرات. فكيف يمكنه ان يورط نفسه في مساعدة هذين الرجلين اللذين استأجرا منه اليخت.
آه، لو يتم القبض عليهما، لكان بالامكان انتزاع الحقيقه منهما.
وبدا حتمياً ان والدها سيدفع الثمن مكانهما اذا استحال توقيفهما.
وصلت السيارة امام ساحة الفيللا المحاطة بالخضار بمختلف انواعها.
وما ان سمعت محرك السيارة حتى خرجت جوانيتا الي عتبة المنزل لاستقبال معلمتها بحرارة وارتباك.
سالتها وهي تأخذ من يد لورا حقيبة الزينة بينما كان السائق يخرج حقيبتها الوحيدة من صندوق السيارة:
" هل سياتي السينيور دييغو متاخراً "
فاجابتها بأختصار:
" نعم. سيلتحق بي قريباً. لديه مواعيد عمل مهمة ".
فتحت جوانيتا الحقيبة التي وضعها كارلوس على طاولة صغيرة واطلقت زفرة عميقة وقالت:
" آه، الواجب بالنسبة الى السينيور دييغو قبل اي شئ آخر. عندما كان صغيراً كان يعرف معنى المسؤليات. كان يكبر اخاه بسنتين فقط ويهتم به اهتماماً مسؤولا. لكن جيم كان مختلفا. يحب المرح والضحك. ولا يرى في الحياة غير حسناتها ".
توقفت لحظة عن الكلام ثم تابعت:
" كان عمر السينيور دييغو اربعة عشر عاماً عندما فقد والديه. وبعد ذلك كانت تأتي السينيورا جاسينتا لتمضي مع حفيدها العطلة. في اي ساعة تحبين تناول العشاء يا سنيورا؟ "
" آه، في الثامنة والنصف، يا جوانيتا. لكني سأتناول فنجان شاي في الصالون الصغير بعد القيلولة. وبعدها سأخرج لفترة قصيرة ".
قالت جوانيتا مقطبة حاجبيها:
" هل تحتاجين الى غييارمو ليوصلك الي مكان معين؟ "
" كلا. سأقود السيارة بنفسي ".
لم ترحب جوانيتا بقرار معلمتها الخروج وحيدة. لكن لورا تجاهلت الأمر. فهي لا تريد ان تدع احداً يعرف بوجود والدها في السجن المحلي.
سألت لورا " هل هناك اي رسائل لي؟ "
" كلا، سينيورا ".
لم يرد برانت على رسالتها وهي لا تستغرب ذلك. في الحقيقة لم تكن مصرة على ان تتلقى منه رسالة. فهي لم تشعر تجاه خطيبها القديم سوى بالمحبة. وهذا الاحساس لم يكن واضحاً الاّ الآن. ان دييغو وحده يملأ عالمها. وحده قادر على ان يشعرها بمداعباته وملامساته الحنونة.
وتساءلت وهي ممدّدة على السرير: لماذا ما تزال تتذكر مشاهد الحب مع دييغو بعد ان بعد ان تهدم كل شئ بينهما؟ وبرغم تصميمها على الا تفكر فيه، لم تستطع ان تمتنع عن التفكير بتلك الليلة التي كادت ان تستسلم فيها نهائياً.
" عفواً سينيورا، الهاتف! "
التفتت لورا وقالت نصف نائمة:
" ماذا هناك؟ "
" الهاتف، سينيورا! انها الشرطة! "
نهضت لورا من سريرها مرتجفة ورددت:
" الشرطة؟ سأرد من هنا "
وبرغم صدمتها، ظلت منتظرة الى ان اقفلت جوانيتا سماعة الهاتف في البهو قبل ان تعطي اسمها:
قال صوت رجل :
" العفو، سينيورا. اريد التحدث مع السينيور راميريز ".
" ليس هنا. انه في مكسيكو، ولكنني..."
" لو تفظلت ان تقولي لي اين استطيع الاتصال به يا سينيورا ".
فقالت متوترة:
"اذا كانت القضية تتعلق بوالدي، دانييل برانت. فيمكنك ان تقول لي ما الأمر ".
ضغطت على اسنانها عندما اصرّ المتكلم على معرفة رقم هاتف دييغو. وعلى مضض اعطته رقم المنزل ورقم المكتب. ثم اضافت: " كنت على وشك الذهاب لزيارة والدي. لا شك ان بامكانه ان يشرح ما يجري من الامور ..."
" لا انصحك بالمجيء، سينيورا..."
" كيف؟ لن تمنعني من القيام بزيارته! "
" لا داعي ان تنزعجي، سينيورا راميريز. ان السينيور ترانت ... لم يعد هنا ".
حدقت لورا بالسماعة في توتر وقالت:
" انني ... لا افهم، لايمكن ان يكون قد نقل بهذه السرعة؟ "
" بلى، لقد ذهب ".
احتلها فرح كبير هي التي كانت تشكو من بطء القانون والعدالة المكسيكية! لقد تحدث دييغو مع وزير العدل منذ قليل. وها هو والدها يتقل الى مكان آخر، ربما الى مكسيكو، من اجل محاكمته.
فقالت قبل ان تضع السماعة جانباً:
" شكراً سينيور، شكراً جزيلاً ".
لم يطل فرحها الاّ لحطة ... ان محاكمة والدها وتبرئته، ستؤديان الى مغادرتها المكسيك او بالأحرى الى الطلاق، من الافضل الاّ تفكر في الامر ...ان دييغو يريد فرنسيسكا.
ومن النافذة القت نظرة سريعة الى الساحة. البحر يرفع امواجاً عالية، ترتطم على الصخر وتظهر رغوة بيضاء. تذكرت لورا ان دييغو حذرها من السباحة على هذا الشاطئ الخطر. لكن لماذا لا تذهب لأكتشاف الشاطئ الجنوبي؟ انها الفرصة الوحيدة، فستغادر اليفللا عما قريب. لاشك ان عليها الانتظار يوماً او يومين قبل ان تعرف الى اين نقل والدها.
اخرجت من احد الجوارير زي السباحة. لا داعي للقبعة، فستحتمي تحت اشجار جوز الهند العالية.
دقت الجرس لجوانيتا التي خضرت في الحال.
" لن اتناول الشاي في المنزل، فقد قررت الذهاب الى شاطئ البحر. وسآخذ معي عصير الليمون ".
سالتها الخادمة وهي معجبة بقامتها النحيفة الظاهرة تحت سترة البحر القصيرة:
" الن تأخذي السيارة؟ "
قالت لورا وهي تبحث عن كتاب صغير بدأت قرائته في الطائرة:
" لقد غيرت رأيي في الآمر "
" هل هناك شئ خطر؟ "
فوجئت لورا والتفتت نحوها.
" المكالمة الهاتفية ... الشرطة ..."
" آه لا. لا شيء. كانوا يريدون ان يتكلموا مع السينيور دييغو. وشرحت لهم اين يستطيعون الاتصال به ".
" هكذا اذاً ".
اطمأنت جوانيتا وذهبت الى المطبخ تعد العصير المطلوب، بينما كانت لورا تضع داخل حقيبة البحر، منشفة وكتاباً وانبوب زيت. ثم حملت الحقيبة على كتفها وتوجهت الى الشاطئ.
سبحت لورا طويلاً في مياه البحر الفاترة، ومن وقت الى آخر كانت تعوم على ضهرها في فرح، مغمضة العينين.

وبعد نصف ساعة من السباحة، عادت الى الشاطئ الرملي حيث ابريق العصير المثلج في انتضارها. تمددت على بساط البحر وراحت تشرب العصير ببطء وهي تتأمل المنظر الرائع الذي لن تراه بعد الآن وكانت تحاولان تحفر في ذاكرتها الرمل الناعم الابيض والبحر الازرق والاخضر، واشجار جوز الهند العديدة المحملة بالثمار الناضجة تحت الاوراق الخضراء الغامقة.
ثم تمددت واغمصت عينيها تحت اشعة الشمس البراقة. فجأة مر ظل بينها وبين الشمس، فخفق قلبها بسرعة وفتحت عينيها. ولثانية اعتقدت ابنها ترى دييغو في قميصه البيضاء القطنية وبنطلونه الجينز الضيق. فجأة شعرت بصدمة عندما رأت غييارمو.
سألته وهي تنتصب في حركة سريعة محاولة تناول سترتها:
" ماذا تفعل هنا؟ "
" ارسلتني جوانيتا لأرى ما اذا كنت بحاجة الى شئ ما ".
" لا تبدأ في سرد القصص! لديّ كل ما اريد وتعرف جوانيتا ذلك تماماً "
انحنى غييارمو ليجلس قربها، ثم نظر اليها بوقاحة قائلاً:
" لاشك انها لاحظت مثلي بعض الاشياء، لقد تزوج السينيور دييغو من امرأة جميلة جداً يمكن ان يفتخر بها اي رجل. ومع ذلك فهو يبتعد عنها زارعاً الحزن في عينيها. اني اعرف ذلك يا سينيورا. لقد سبق وقرأت هذا التعبير على وجه النساء اللواتي يأتين الى اكابولكو من دون ازواجهن ".
قفزت لورا واقفة وقالت في غضب:
" لا استغرب ذلك. لكنك تعتبرني مثل السائحات اللواتي تلتقيهن على الشاطئ اذا قلت لزوجي ..."
همس غييارمو بصوت شهواني مقنع:
" لا حاجة لك لآن تقولي له شيئاً؟ انني اعرف ان اجعل النساء سعيدات، يا سنيورا، ويمكنك ان تثقي بي تماماً ".
صرخت لورا:
" اذا كنت مصرا على الاستمرار في موقفك فسأنادي كارلوس ".
لكنها قبل ان تنفذ ما هددت به، امسكها غييارمو بذراعها وجذبها بشدة نحوه ضاغطاً بيده على فمها حتى يمنعها من الصراخ. راحت تقاومه بصمت. كانت تقاوم بكل قواها وتمكنت للحظة من ان تفلت من قبضته، وفتحت فمها لتصرخ، لكنه ارتمى عليها مانعاً مقاومتها وشعرت بالغثيان آملة ان يأتي كارلوس او جوانيتا لينقذاها.
كادت ان تفقد وعيها تحت قوّة جسده عندما وجدت نفسها فجأة تسقط على ركبتيها وقد ابتعد عنها غييارمو والدم ينزف من انفه وسرعان ما سمعت شتائم بالاسبانية مما جعلها ترفع رأسها. انه دييغو، يرتدي بذلة الصباح، وكان شاحب اللون من الغضب.
ارتمت بين ذراعيه وراحت تبكي وتنتحب:
" آه دييغو! اني خائفة جداً ".
التفت دييغو ليلقي نظرة الى خادمه ثم صرخ:
" اختف من هنا في الحال، ساراك في السفينة بعد قليل ".
ثم التفت الى لورا وحدجها بنظرة غاضبة بينما كانت ترتجف بين ذراعيه. فقال وهو يبعدها عنه في حنان:
" ان منظرك غير لائق وردة فعل هذا الولد عند رؤية امرأة جميلة نصف عارية على شاطئ مهجور، ليست مستغربة ".
اجابتة لورا وقد استشاطت غصباً:
" بلادك بلاد البرابرة "
كان دييغو يحدق فيها بنظرات غريبة وتسائلت في قلق ماذا يدور في خلده في الوقت الحاضر. وعندما رأته يخلع سترته وربطة عنقه ويفك ازرار قميصه، تثاءبت وسالته:
" ماذا تفعل. "
" هذا طبيعي، اليس كذلك؟ هذا سيعلمك كيف تثيرين الرجال.لست سوى امرأة مثيرة ".
القى بثيابه جانياً، ركضت لورا نحو السلم الحجري، لكن دييغو لحق بها وحملها بين ذراعيه. تلاشت وحدقت فيه متوسلة. صحيح انها ارادت دييغو وتريده دائماُ، لكنها لا تريد علاقة ناتجة عن غضب ورغبة بحتة. وقبل كل هذا كيف تنسى المرأة المكسيكية السمراء، فرنسيسكا ...؟
همست:
" دييغو، لا، ارجوك!"
تصرف كأنه لم يسمع شيئاً. وضعها في لطف على اريكة الشاطئ وراح يتأمل جسمها الجميل المرتعش وهي كانت تقول:
" دييغو، لا ..."
لكن عينيه كانت تقولان اشياء جعلتها تتخلى على اية مقاومة وتستسلم. قال وهو يعانقها:
" لم اعد استطع احتمال تهربك ".
ليس هناك كلمات تستطيع ان تصف الاحاسيس التي شعرت بها من جراء مداعباته البارعة. كانت تداعبه بشعره الاسود وتلثم عنقه. بعد هذه اللحظات الرائعة التي عاشتها، رفعت عينيها الخضراوين البراقتين وشاهدته ينظر اليها، بسحر ويهمس وكأنه لا يصدق:
" يا الهي. لقد اكدت لي ان ... اوه .. برانت وانت ..."
" آه دييغو، هذا لآنه ... لم اكن اعي تماماً ... انني ..."
وبينما كانت تحاول ان تشرح له بصعوبة، انها كانت تقاوم منذ البداية هذا الحب الذي كانت ترفض الاعتراف به، كانت تسمع عويل الرياح في اوراق شجرة جوز الهند التي كانت تحميها من اشعة الشمس ولبرهة قصيرة شاهدت دييغو يرفع رأسه فجأة في استغراب ويمد يده في حركة دفاع ... ثم تلقت صدمة عنيفة افقدتها وعيها.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطائر الحزين
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
الطائر الحزين


انثى
عدد الرسائل : 735
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

الفصل التاسع (غضب العاشق) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل التاسع (غضب العاشق)   الفصل التاسع (غضب العاشق) Icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 12:51 am

0 - عتمة الذاكرة

فتحت لورا عينيها وكان اول ما لمحته زهور البنفسج الرائعة0 مضى وقت طويل قبل أن تلمح من بعيد شبح أبيض كإنه ضباب كثيف0
أرادت أن تصرخ لكن الصوت لم يخرج من حلقها الجاف 0 إن مثل هذا الجهد البسيط كاف لأن يحفر دماغها في الم عميق0 وبشبه غيبوبة راحت تنتحب 0
همس صوت في لغة لم تعرف ماهي برغم أنها فهمت المعنى من دون صعوبة0
- شكرا ياالهي ! هل تريدين شئ ما 0يا ابنتي؟
قالت لورا في صوت ثقيل انها تشعر بالعطش 0 فاختفت الممرضة لتعود حاملة قدحا مليئا بعصير البرتقال ألمثلج وقالت :
- سيفرح زوجك كثيرا لأنك استعدت وعيك 0
إجابت لورا مقطبة الحاجبين :
- زوجي هل أنا متزوجة؟
- طبعا ياصغيرتي 0 إنه قلق عليك0
وكأن الممرضة تذكرت أن لورا لاتعرف اللغة الأسبانية , فقالت لها بالأنكليزية :
- سأزف إليه الخبر السار واطلب منه إن يحضرلرؤيتك 0
- إنتظري, ارجوك , من ستحضرين00؟ انني لا اتذكر احدا 0
- انت زوجة السينيور راميريز وهو شخصية بارزة في المكسيك0
المكسيك00 ماذا تفعل هنا في المكسيك ؟ هل هي متزوجة من رجل مكسيكي ؟
أضافت الممرضة:
- تعرضت لحادث على الشاطئ القريب من فيلا جاسينتا 0
حادث في فيلا جاسينتا0 هزت لورا رأسها في حيرة وارتباك0
ومن جديد عاد الألم العنيف يعصر صدغيها 0
- انني 00إنني لا أتذكر شيئا0
- لا تقلقي, سينيورا 0 هذا شيء طبيعي بعد صدمة كهذه 0 لاتتحركي سأقول لزوجك أنك استعدت وعيك0
وضعت لورا يدها على أكمام الممرضة وهمست:
- أرجوك 0اخبريني أولا عن الحادث0
أن تلتقي زوجا لا تعرفه فكرة ترعبها0 من هو ؟ من يشبه ؟ ماعمره ؟ وهي 0من هي ؟
- كنت ممددة على الشاطئ0سنيورا 0 تحت شجرة جوز هند المحملة بالثمار الناضجة0 إن ثمره واحدة بإمكانها تحطم رأسك00
- و00هذا ما حدث لي ؟
- من حسن حظك أن زوجك كان معك في هذه اللحظة وقد تمكن أن يخفف من حدة الصدمة0 والآن سنيورا سأذهب لآتي به0 لم نستطع أن نقنعه الا اليوم بأن يخلد إلى الراحة0 لكننا وعدناه بأن نوقضه متى استعدت وعيك 0
وعندما اختفت الممرضة راحت تحاول التركيز تلاحقها عشرات الأسئلة التي لا تعرف لها جوابا0 منذ متى وهي متزوجة من مكسيكي ؟ لا شك أن يحبها كثيرا لأنه رفض أن يبتعد عنها 00 كأن عليها أن تطلب من الممرضة مرآة قبل أن تدعها تذهب لتأتي به0 لا تعرف كيف ملامحها؟ هل لون عينيها أزرق ام اسود ؟ رفعت يدها لتلمس خصلة من شعرها لمعرفة لون شعرها 0 لكن شعرها كان مختفيا وراء ضمادات تلف كل رأسها 0 وعندما لمست جبينها 0 شعرت بألم عنيف 0
فجأة , انتفضت 0 فقد دخل إلى غرفتها0 وبقي جامدا قرب السرير 0 كان ممشوق ألقامه أسود, الشعر ,أسمر البشرة0 في الثلاثين من العمر 0 يرتدي قميصا بأكمام قصيرة وبنطلون جينز وجهه متعبا0 كان ينظر إليها في قلق ويهمس في صوت مبحوح وهو يضع يده على يدها :
- لورا 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطائر الحزين
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
الطائر الحزين


انثى
عدد الرسائل : 735
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

الفصل التاسع (غضب العاشق) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل التاسع (غضب العاشق)   الفصل التاسع (غضب العاشق) Icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 12:51 am

هكذا إذا إنها تدعى لورا 0 اعجبها الاسم 0 وما اسم زوجها؟ قالت لها الممرضة منذ قليل عن اسمه 0 آه صحيح00
فهمست:
- دييغو0
سألها وفي عينيه ومضة امل :
- هل عرفتيني يا حبيبتي0
هزت رأسها قليلا وقالت :
- الممرضة هي التي أعطتني أسمك0
ولاحظت الضمادات التي تحيط بمعصم زوجها فسألته :
- هل جرحت؟
- هذا لا شيء0
- هل حصل هذا في الحادث الذي تعرضت أنا إليه0 لقد قيل لي أنك خففت من حدة الصدمة وإلا لكنت الآن من عداد الأموات000
- هذا الحادث هو بسببي أنا 0وغلطتي لا تغتفر كان علي أن أعرف00
توقف عن الكلام وجلس على السرير0ان دماغ لورا يرفض ان يعمل بصورة طبيعية0 لم تحاول أن تعرف ماذا يعني في كلامه فقالت بصوت خافت:
- من متى وأنا غائبة عن الوعي؟
- من 3 إيام 0
أخفض رأسه فإذا بلورا تشد على قبضته وهي تقول بلطف:
- إذا لا شك أنك مرهق جدا 0 قالتلي الممرضة أنك لم تبرح غرفتي طيلة هذا الوقت0
- سيحضر الطبيب قريب جدا0 وسأراك بعد أن ينتهي من معالجتك 0
توقعت أن ينحني ليقبلها 0 لكنها ابتعد في خطى سريعة تاركا إياها في خضم الحيرة والقلق0
لماذا يبدو هذا الزوج الذي أشرف على الاعتناء بها 3 أيام متوالية مستعجلا في التخلي عنها ؟
كانت لورا تنثر فتأت الخبز وهي تتناول فطور الصباح على الشرفة المليئة بالزهور وهي تنظر في حنان الى العصافير الصغيرة المتعددة الألوان0 التي حومت حول المائدة لتلتقط كسرات الخبز في فرح0
قال لها دييغو في توبيخ ناعم:
- إنك تدللين العصافير ياحبيبتي0
- انها عصافير جميلة0
عادت للجلوس قرب زوجها وتناولت إبريق القهوة وقالت:
- إنها كالأولاد الصغار لا نستطيع أن نرفض لهم اي شئ 0 هل تريد؟
- ماذا0 أريد ماذا ؟ أولاد؟
- لا يا حبيبي هل تريد بعض القهوة؟
-آه00 نعم 00بكل سرور000
ثم عادت تقول وهي تسكب له فنجان قهوة:
- إنجاب الأولاد فكرة حسنة 0 أليس كذلك؟ ما رأيك؟
قطب جبينه وقال :
- لقد اتفقنا على أن نتجاهل هذا الموضوع في الوقت الحاضر إلى أن تتحسن صحتك0
تناول دييغو سيكارا وأشعله فأجابت لورا قائلة :
- نعم كنت متفقة معك على هذه الفكرة , لكن 000
نهضت واسندت ظهرها الى حجارة الشرفة وحدقت في المنظر الرائع امامها 0 ثم اضافت تقول :
- دييغو؟
- - نعم ؟
- - لنفرض انني لن استعيد ذاكرتي ابدا ؟
- - الأطباء يعرفون تماما ان حالتك ستتحسن0 لكنها بحاجة الى بعض الوقت0
- انفجرت صارخة :
- - الوقت لقد مر شهران وانا على هذا الحال ! لم استعد من الذكريات الا صورة اليخت الراسي على الشاطئ 0 وصورة الراهبات في ذلك الدير 0
قال دييغو في حذر وهو ينفض رماد سيكاره في المنفضة :
- لقد ترعرت وتعلمت في الدير 0
- - لماذا لا تساعدني لأستعيد ذكرياتي وبالتالي ذاكرتي كلها 0
نهض دييغو متجها نحوها ثم وضع أصابعه على ذراعها وقال :
- نصحني الأطباء بألا استعجل الامور 0 وانت تعرفين ذلك جيدا 0 من الأفضل ان تستعيدي ذاكرتك بصورة طبيعية 0
- - وهل نصحك الأطباء ايضا بأن تنام في غرفة منفصلة عن غرفتي ؟
كانت تنظر اليه في تحد 0 فشاهدت تقلص وجهه حين قال بعد ان سحب يده من ذراعها :
- لا 0هذا القرار اتخذته بنفسي 0يجب ان اذهب الان كيلا تفوتني الطائرة لدي مواعيد كثيرة بعد ظهر اليوم في مكسيكو0
تبعته حتى الغرفة التي ينام فيها وقالت :
- الا يمكنني ان ارافقك , ولو لمرة واحدة 0
التفت دييغو اليها وهو يضع اوراقه داخل حقيبة سفره وكان يبدو منزعجا :
- من الأفضل ان تبقي هنا بعض الوقت ريثما تتحسن صحتك 0
ليست المرة الأولى منذ الحادث يرفض فيها طلبها 0 وفجأة قالت بغضب :
- هنا 00أليس كذلك وهكذا لا يتسنى لي أن أرى عشيقتك0
أغلق حقيبته واقترب منها وقال في جفاف:
- إنني أذهب إلى مكسيكو لأداء بعض الأعمال وليست لدي أية عشيقة فانتزعي هذه الفكرة من رأسك 0
هذا العذر هل سبق وسمعته قبل الحادث؟ كيف لها أن تعرف أنها ترغب في أن تسد اذنيها كي لا تسمع اي شيء بعد الآن00 هل باستطاعة ثمرة جوز الهند أن تزعزع دماغها الى هذه الدرجة؟ هل كان دييغو دائما يتصرف معها كصديق أكثر منه زوجا؟ لا 0هذا مستحيل فهي تشعر أنهما كانا متفقين ومندمجين روحيا وجسديا0
همست لورا في الوقت الذي كان دييغو يقترب منها كالعادة ويقبلها في جبينها :
- دييغو00
- ماذا ؟
- الا تعتقد أن صحتي تتحسن بسرعة لو00 لو كانت علاقتنا طبيعية مثل قبل الحادث إني متأكدة من ذلك 0
غمز بعينيه وهو يتأمل وجهها الأحمر وسألها فجأة:
- كيف تعرفين ذلك ؟
- كيف ؟ لكني أشعر بذلك 0 أنت زوجي وماذا يمنعني من اكون طبيعية معك؟0
صمت برهة ثم أطلق زفرة عميقة وقال بصوت حنون وهو يداعب شعرها:
- ما من أحد يستطيع منعك0 وأنا أيضا يالورا 0 كنت أرغب في ذلك0 لم يكن سهلا مقاومة رغبتي باللحاق بك الى غرفتك 0
صرخت:
- لا أفهم ليس هناك أية خطر0 إني بصحة جيدة 0إذا لماذا؟
- سنبحث الأمر بعد عودتي0
إنها تعرف دييغو الآن بما فيه الكفاية وتعرف أنه متى اتخذ قرارا ما فلن يعود عنه بسهولة0
عندما أصبحت لوحدها راحت تفكر بمصيرها 0وحده زوجها يمكنه ان ينسيها الشكوك التي تراودها باستمرار منذ وقوع الحادث 0
لقد أخبرها دييغو أنها فقدت والديها 0 لكن لا بد أن لها قصة 0 أو مهنة أو أصدقاء أو معارف او اقرباء00 لا أحد يعرف عنها شيئا0 لا شك أنها انفصلت عن الجميع بعدما تزوجت 0 آه لو يساعدها زوجها على إعادتها الى الطريق الصحيح بدل أن تكتفي بأنتظار مشيئة القدر!
شعرت بالتعب فتمددت على السرير الضخم الذي يشعرها بالضياع طيلة الليل0 وراح عقلها يشتغل بقوة هل لدى دييغو عشيقة في مكسيكو ؟ وتذكرت أنها قرأت مرة أن المكسيكيين ليسوا مخلصين لزوجاتهم 0 ودييغو هو رجل جذاب ومثير وقليلات من النساء قادرات على مقاومته 0
الدير 0 إنه الماضي إنها الأن متزوجة! وهي تحب زوجها0 وهل هناك ما هو أفضل من ذلك الحب إن ثمة طرقا تساعدها على إقناعه بضرورة مشاركتها حبها 0 نعم ستحاول أن تجذبه إليها بطريقة أو بأخرى0
في الأيام الثلاثه التي تلت ذهاب دييغو عملت لورا بكل نشاط وحيوية ومساء عودته كانت الفيلا على استعداد لاستقباله 0
وضعت لورا على الطاولة شمعدانا يضئ المكان وكانت لورا تبدو في شعرها الأشقر المنسدل على كتفيها وفستانها ألأبيض الضيق 0 في أناقة وجمال تامين0
وبعدما ألقت نظرة خاطفة على الطاولة نظرت في عينين براقتين الى الخادمة وقالت:
-عندما يصل السنيور نأخذ المقبلات في الصالون الصغير 0 وسيكون أمامك متسعا من الوقت لأن تنهي العشاء 0
قالت لها المرأة في فرح:
- لا تقلقي ياسنيورا 0 ان السنيور يقول لي دائما أنه سيصطحبني يوما ما إلى مكسيكو لأعلم الطاهي الفرنسي إعداد ألمأكل المكسيكية0
وفي تلك اللحظة دق جرس الهاتف فتناولته جوانيتا من المطبخ قالت لورا لنفسها : كل شيء جاهز لهذه الليلة التي ستكون مليئة بالسحر والإثارة الأضواء الناعسة 00 الطعام المفضل00 تريد أن تفعل أي شيء كي تنقذ زوجها من براثن عشيقته 0
قالت جوانيتا وهي على عتبة غرفة الطعام:
- المكالمة لك 00انه السنيور دييغو 0
- هل يريد أن أستقبله في المطار؟
- إنه يتكلم من مكسيكو يا سنيورا 0
جف حلق لورا ورفعت السماعة وقالت :
- دييغو , ماذا جرى ؟هل أنت متأخر؟
- إني آسف يا حبيبتي لن أستطيع الحضور هذا المساء0
- آه00لكن كل شيء جاهز 00كنت أنتظرك00
- إني آسف هناك أعمال مهمة علي الاهتمام بها شخصيا سأصل بعد ظهر الأحد من دون شك0
فقالت في ذهول:
- الأحد00 إلى اللقاء يوم الأحد0
- لدي مواعيد مساء اليوم وطيلة يوم غد 0 إن المكسيكيين مشهورون بأنهم يفضلون العمل على اللهو و المرح 0وسوف اجاريهم هذه المرة00 برغم 00شوقي إليك00
قالت لورا وهي تعض على شفتيها:
- حسنا00 إذا00 إلى يوم الأحد0
- أعدك بذلك وسأتصل بك في حال حدوث اي تغيير 0
لكن لورا لم تعد تسمع شيئا00 كانت تفكر بالمكالمة الهاتفية 0 هل كان دييغو غير قادر على المجيء أم إنه لم يكن يريد ذلك؟ ماذا وراء كل هذه المواعيد ؟ هل هناك امرأة أخرى في حياته؟
مكالمته الهاتفية في اليوم التالي التي أخبر لورا فيها إنه سيؤخر عودته 48 ساعة أخرى0 بدأت تؤكد شكوكها 0 فقال دييغو :
- لدي مواعيد من مهمة جدا يوم الاثنين ويوم الثلاثاء00 بالتالي لا يسعني الوصول قبل مساء الثلاثاء 0 لكنني أنوي قضاء الأسبوع كله معك في الفيللا0
فقالت له في صوت جاف قبل أن تقفل الخط في وجهه:
- لا تقلق عليه أرجو أن تمضي عطلة جميلة مع عشيقتك 0

آه لو تستطيع أن تتحمل هذا الوضع أين يمكنها أن تذهب ؟ بمن تستطيع الاتصال ؟ أن فقدانها الذاكرة يمنعها من مغادرة هذا السجن الذهبي فيلا جاسينتا 0
كانت أحلامها مهددة برؤية امرأة سمراء يمضي دييغو معها أيامه في مكسيكو 0 لماذا تزوجها إذا ؟ هي الشقراء 00 النحيفة 00 المختلف جمالها عن الجمال المكسيكي0 ؟ حاولت أن تجد تفسيرا0 لكن ذكرياتها تهرب منها0 ربما كان زواجهما على وشك الانهيار قبل الحادث ؟ وهذا يفسر تهرب دييغو منها 0
يوم الاثنين أي قبل عودة دييغو بيوم واحد 0 عادت إلىلورا ذاكرتها في طريقة صاعقة وغير منتظرة 0
- سينيورا ! هناك زائر 0
كانت من منغمسة في رسم العصافير الملونة المتجمعة حول فتات الخبز 0 فلم تأبه في البدء لهذا النداء 0 لقد نصحها دييغو بأن تلجأ إلى الرسم حتى لا تضجر خلال فترة غيابه عن الفيلا 0 وكان ذلك اكتشاف جميل 0 عندما ترسم تنسى كل شيء0
رددت جوانيتا قائلة :
- سينيورا , لديك زائر 00
فقاطعها صوت رجل قائلا:
- لا تقلقي0 سأكلم الآنسة ترانت بنفسي 0آه عفول 00السنيورا راميرزا00
قطبت جبينها وهي ترى الزائر يقترب منها0 يبدو إنه أمريكي0 بماذا ناداه بادئ الأمر؟ الآنسة ترانت 00لكن 00 ربما سيكون قادرا على أن يوضح لها شيئا عن ماضيها0
قالت لورا وهي ترمق زائرها بنظرة متسائله:
- حسنا يا جوانيتا 0 سأستقبل السيد00 السيد00آوه0
- لورا ! هذا انا 00برانت لاتقولي انك نسيت من اكون 0
خيبة الأمل ضغطت على قلب المرأة0 هذا الرجل الجميل المظهر ذو الشعر الكستنائي 0 مجهولا تماما بالنسبة إليها0
قالت لجوانيتا وهي تمسح أصابعها المليئة بالدهان:
- اجلبي لنا القهوة 0
ثم قالت لزائرها :
- آسفة 0انني لا اعرفك00
- اتسخرين مني ؟ انا برانت ! كنا مخطوبين 0 الا تذكرين 0 لكنني بدأت افهم لماذا تخليت عني 0من اجل هذا المكسيكي راميرز0
تلعثمت من دون ان تتوقف لحظة عن النظر اليه بامعان :
- انا 0 انا التي هجرتك ؟
ثم لاحظت ان جوانيتا مازالت مكانها 0 فرمقتها بنظرة جافة وقالت لها :
- جوانيتا , طلبت منك اعداد القهوة 0
أجابت المرأة المكسيكيه قبل ان تبتعد :
- نعم 0نعم 0ياسنيورا 0
قالت لورا بلباقة وهي تجلس في مقعد من القش :
- اجلس 0 ان جوانيتا ترعاني منذ الحادث 0
- الحادث ؟ اي حادث0؟
- انها قصة تافهه 0 كنت ممددة على الشاطئ تحت شجرة جوز هند 0فوقعت حبة من الشجرة وأصابتني في جبيني 0 ومنذ ذلك الوقت وانا فاقدة الذاكرة كليا0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الطائر الحزين
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
الطائر الحزين


انثى
عدد الرسائل : 735
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

الفصل التاسع (غضب العاشق) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل التاسع (غضب العاشق)   الفصل التاسع (غضب العاشق) Icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 12:52 am

جلس الرجل على المقعد شاحب اللون وسالها وهو يحدق في عينيها :
- هل صحيح انك لاتتذكرين اي شئ ؟
- لاشئ او تقريبا 0 احيانا قليلة ارى صورا تنبعث من الماضي 00ويؤكد الأطباء انني سأستعيد ذاكرتي مع مرور الزمن ,’ لكن00
ترددت 0هل بأمكانها ان تسأل هذا الرجل الذي كان يعرفها جيدا شيئا عن ماضيها ؟
فقال برانت :
- غريب 0انك لا تتذكرينني0
لم تجب فقد جاءت جوانيتا لتضع الصينية على الطاولة وتبتعد0
- يا لورا 0 كنا على وشك الزواج00وهذا امر لايمكن لانسان ان ينساه0
سألته لورا وهي تسكب القهوة :
- هل تزوجت من دييغو قبل ان افسخ خطبتي منك ؟
- كلا0 لقد ارسلت لي خاتم الخطبة وقلت لي انك واقعة في غرام هذا الرجل 0
- اني اشعر بأنني احببت دييغو منذ اللحظة التي رأيته فيها 0انه 00
انهى برانت كلامها :
- غني؟
تقلصت لورا 0 ماذا يعني بذلك ؟ هل يعني انها فتاة انتهازية ؟
- نعم انه غني جدا 0
- وذو نفوذ , اعرف ذلك 0ومع ذلك ترك والدك يموت في احد السجون المكسيكية ! أي نوع من الرجال هو ؟ اني ارى ان00
لكن لورا لم تعد تسمع صوته 0فقد استعادت ذاكرتها 0 فجأة كان رأسها يدق كالطبل وكذلك اذناها 0
والدها 00دان ترانت 00تخيلت وجهه الرمادي , في زنزانة معتمة 0 وأمامه طاولة وضعت عليها الأباريق والزجاجات 0 وسمعت صوت والدها رافعا كأسه ويقول :
- ليكن زواجك سعيدا مثل زواجي 00
انتصبت ورفست بعنف مقعدها الذي سقط وراحت تصرخ مثل حيوان جريح:
- أبي ! أبي ! أبي !00
ثم غابت عن الوعي 0
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل التاسع (غضب العاشق)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قصه غضب العاشق (الفصل التاني)
» قصه غضب العاشق (الفصل الثالث)
» غضب العاشق ( الفصل الرابع )
» الفصل السادس (قصه: غضب العاشق)
» الفصل السابع (قصه غضب العاشق)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: القصص والحكايات-
انتقل الى: