هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفصل الثامن (غضب العاشق)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الطائر الحزين
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
مشرفة المناقشات الجادة والمواضيع الهامة
الطائر الحزين


انثى
عدد الرسائل : 735
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

الفصل الثامن (غضب العاشق) Empty
مُساهمةموضوع: الفصل الثامن (غضب العاشق)   الفصل الثامن (غضب العاشق) Icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 12:46 am

[t]الفصل الثامن ....

8- ما طعم الحياة بلا حب ؟


همس جار لورا بلهجة متملقة :
" ان زوجك محظوظ جداً لانه عرف كيف يقطف أجمل زهرةٍ ليزين طاولته يا سينيورا ".
ألقت لورا نظرة سريعة الى الطرف الآخر للطاولة المستطيلة ..
كان دييغو يصغي بانتباه الى حديث جابرته الجذابه .
كان يبدو مسحوراً بجمال هذه المرأة السمراء ..
التي كانت ترتدي فستاناً أبيض ضيّقاً يظهر تفاصيل جسمها الجميل .
أجابت بابتسامة مشدودة :
" لا اعتقد بأنّ زوجي كان يجد صعوبة في تزيين طاولته بالزهور يا سينيور ".
أضاف جارها الذي كان يتبع اتجاه نظراتها :
" لا تقلقي عليه فيما يتعلق بفرانسيسكا , انه حب قديم , حب الطفولة ,
لقد تزوجت من رجل فرنسي , وسمعت انها كانت سعيدة جداً معه .
لكن للأسف , توفي انطوان منذ بضعة شهور ,
كانا يعيشان في فرنسا , لكن فرانسيسكا فضّلت أن تعود الى وطنها ,
فبامكان عائلتها و اصدقائها ان يساعدوها في التغلب على احزانها .
شاهدت لورا يد دييغو في يد الارملة الجميلة ,
حيث ابقاها مدة طويلة ,
حاولت جاهدة ان تتحرك وتتذوق ثمر الفريز الذي ينمو في جنوب المكسيك ,
لكن قابليتها ضاعت ....
وضعت شوكتها في الصحن واشارت سراً الى الخادمة ,
وبعد لحظة , قدًمت القهوة الى المدعويين ,
نظرت لورا بسرعه نحو زوجها , انه ما يزال يتحدث الى جارته .
هذا هو العشاء الثالث الكبير الذي يقام في فيلا جاسينتا منذ عودتهما الى اكابولكو ,
وتعوّدت لورا بسرعة أن ترأس الطاولة التي يشترك فيها عدد
من الشخصيات الكبيرة المعروفة جداً في لمكسيك ,
فقد قال لها دييغو إنّ هذا النوع من الاحتفالات يساعد في الجهود
المبذولة لإخراج والدها من السجن وفي الإسراع باجراء المحاكمة .
قال لها ذات يوم عندما كانا يتناولان طعام الفطور قبل ان يتوجه لى مكتبه .
" في بلادي من الصعب استعجال الأمور , علينا ان نستقبل الشخصيات مرّات عديدة قبل ان تطلب منها الاهتمام بقضيتنا ".
فقالت له بلهجة غاضبة :
" أنت لا تفعل شيئاً , ووالدي .....".
أجابها دييغو غاضباً وهو يرفس الكرسي :
" بالنسبة الى الظروف الراهنة , فإ والدك ليس في وضعٍ سئ , بل بالعكس ..."
قالت لورا بإلحاح :
" ينقصه الهواء ولون بشرته أصبح رمادياً ".
قال في سخرية :
" آسف لأني لم أستطع إقناع المسؤولين بأن يأخذوه كل يوم الى شاطئ البحر لتلّوح الشمس بشرته ".
وخرج من الغرفة قبل ان يتسنى لها الاعتذار ,
فهي تعرف جيداً أن والدها سيكون في وضع يرثى له لولا مساعدة دييغو ,
لكنها لم تستطع ان تمنع نفسها من إثارة زوجها , ربما لانها تشعر بالاهانة عندما تراه يتأقلم مع وضعهما المعقد في رباطة جأشٍ وهدوء .
ومنذ الليلة التي وعدها فيها بأن يعيد إليها حريتها ,
كان يعتبرها كأنها تمثال من الرخام يزين المكان .
وخلال شهر العسل الذي لا ينتهي لم يعد دييغو ينظر اليها كأنها امرأة جذابة ومثيرة ,
بينما هي تفقد صوابها وتضطرب تأثراً ,
فإن دييغو يحافظ على هدوئه الغريب , ولاشك في أنّ ذلك غريب لأنه يتمتع بطبع ناري ,
ان ذكرى ليلة عرسهما حين كانا على وشك إتمام الزواج ما زالت تلازم لياليها الأرقِة .
قالت لورا لجار دييغو بعدما انتبهت انه يكلمها :
" آه عفواً انني ... انني تائهة ... كأنني كنت في القمر ".
فهمس قائلاً
" اعتقد بان دييغو يحاول ان يشير إليكِ منذ لحظة , لاشك في انه يرغب في ان ينهض عن الطاولة ..".
" نعم , بكل تأكيد ".
احمّرت بينما كانت نظراتها تلتقي بنظرات رب المنزل المتزنة ,
ولثانية ظلّت جامدة وكأنها مشلولة ,
وبجهد نهضت ولحقت بالضيوف الى الصالون .
اتكأت لورا الى حائط الموقدة و راحت تتأمل في ابتسام المدعويين المتجمعين في حلقات في مختلف زوايا القاعة الكبيرة .
بين المدعويين كان وزير العدل واثنان من معاونيه .
في هذه الليلة بالذات سيحقق دييغو اولى الخطوات من اجل الاسراع في اجراء محاكمة والدها .
هل سيبدا بالحديث معهم الآن ..
في غرفة الطعام الفارغة , ام انه سيصطحبهم الى مكتبه المريح الواقع في الطرف الآخر من البهو ؟
فجأة تقدّم منها بعض المدعويين يرغبون في أن يشكروها على هذا العشاء الذي أعدته .
قالت لور وهي تبتسم لإحدى المدعوات :
" يجب ان تشكري الطاهيه على ذلك , كان يكفي فقط ان أوافق على قائمة الطعام التي وضعتها ".
وفجأة تقلّصت معدتها ..
إذ رأت وزير العدل يصغي بانتباه الى احد معاونيه
بينما معاونه الآخر يتحدث مع مجموعة من المدعويين .
أين ذهب ديغو ؟
اعتذرت لورا من المدعويين المحيطين بها وابتعدت خلسةً ,
كان الخدم يقدمون المشروبات المنعشة , ألقت نظرة الى غرفة الطعام ,
فلم تجد إلا الخدم يوضّبون المائدة .
ترددت لحظة, هل هو في مكتبه ؟
ربما ناداه أحد ليرد علىالهاتف ؟
في اكابولكو كما هو في مكسيكو , لم يكف الهاتف عن الرنين .
اجتازت البهو وتوقفت أمام باب الكتب وراء باب ضخم .
فلم تسمع اي صوت . وبعد ثانية من التردد فتحت الباب .
كان دييغو يحني رأسه على امرأةٍ وجهها ملئ بالدموع وهي تنتحب بين ذراعيه ...
إنها فرانسيسكا .
وأول انسان استعاد وعيه كان دييغو , الذي نظر بقسوة الى لورا ثم قال لفرنسيسكا في لطف :
" اذهبي الآن يا عزيزتي .. سنتابع الحديث بعد قليل ".
أحنت فرانسيسكا عينيها ومّرت أمام لورا واختفت من دون أن تقول كلمة .
فتح دييغو علبة موضوعة على المكتب وأخرج سيجاراً صغيراً ثم أشعله بهدوء قبل أن يلتفت الى زوجته وسألها في سخرية :
" اذاً يا عزيزتي , انتِ تطاردينني في عريني ؟ لماذا هذا التطفل ؟".
الغضب الذي شعرت به لورا ورؤيتها فرانسيسكا بين ذراعي دييغو حلّ مكانه الانفعال ,
فقالت بلهجة جارحة :
" إني اهزأ من كل النساء اللواتي تعاشرهن .
كما اني لا اهتم بالمدعويين الذين تتغاضى عنهم ,
غير أنني أشعر بالصدمة إذ أراك تخلّ بوعدك بأن تتحدث الى الذين سيساعدوننا في اخراج أبي من السجن ".
لم يرد دييغو في الحال .. تسمر وجهه ثم نفض رماد يسجاره قبل ان يجلس الى المقعد الجلدي الاسود وراء مكتبه وهو يقول بلهجةٍ هادئة :
" لم اعدكِ بشئ من هذا النوع , لم أكن أنوي أن أبدأ محادثاتي الليلة ".
" لكنك أكدّت لي ....".
" لقد سبق وقلت لك ورددت ذلك على مسامعك مئات المرات , أنه في بلادنا , هذا النوع من المبادرات لا يمكن الاقدام عليه إلا بكثير من الدبلوماسية,
وليس مسلكاً سليماً أن أفتح هذا الموضوع مع رجال مدعويين الى مائدتي الآن ".
فقدت لورا سيطرتها وخبطت على المكتب وصرخت في صوت هستيري ..
" لا ابالي قطعاً بهذه الانظمة واللياقات اذا كنت لا تريد ان تكلمهم الآن فسوف أكلمهم انا ".
أسرعت بالخروج , لكنها ما كادت أن تصل الى الباب حتى أمسكها دييغو في معصمها بعنف وأدارها نحوه وقال ووجهه أبيض من الغضب :
"أمنعكِ من احراج المدعويين , هل تسمعين .
اصعدي الى غرفتكِ في الحال , سأعتذر لهم عنكِ , سنتحدث في الأمر في وقتٍ لاحق ".
فقالت :
" قبل أو بعد محادثتك الصغيرة مع فرانسيسكا !
يبدو لي أنّ سهرتك حافلة بأمور كثيرة ".
رفع يده عنها وتراجع خطوة الى الوراء وقال بهدوء :
" لا ارى لماذا أكنّ لكِ الاخلاص !!".
فقالت في تحدٍ :
" وأنا لا أرى لماذا لا أتولى الدفاع عن قضية والدي شخصياً ".
فصرخ وهو يحملها كالريشة ويتوجه بها نحو السلم المكسو بالسجاد الاحمر الذي يصل الى الطابق الاول :
" هنا , انتِ في منزلي أيتها المرأة الشرسة , ستفعلين ما أقوله لكِ ."
صفعته لورا بقوة وصرخت :
" اذاً تقول إني امرأة شرسة ! لكنك لم تر أو تسمع شيئاً مني بعد , انتظر لترى ".
فقال وهو يضع يده حول ظهرها ويصعد بها السلم :
" الآن تجاوزت جميع الحدود ".
توقفت لورا عن التخبط ليس لأنها مكبلّة , بل لأن انفعالاً غير منتظر اجتاحها كلياً , فقد شعرت بصدر دييغو المضغوط على صدرها . تكفي رائحة عطره حتى تغيب عن وعيها .
حملها من دون أي جهد ظاهر حتى السرير ووضعها بلطف وقال بصوت يلهث وهو يحدّق فيها بشراسة :
" المطلوب منكِ أن تبقي هنا حتى ينصرف المدعوون . هل فهمتِ ؟ سأعود فيما بعد ".
نظرت اليه وهي مخدرة بالانفعال ولم تكن قادرة على ان تنطق بكلمة . خرج دييغو وأقفل عليها الباب بالمفتاح .
فهمست بصوتٍ متقطع :
" آه .. يا الهي ! هذا مستحيل , إني أحبه ! لا , هذا مستحيل ".
يالغرابة الأمر ... قبل دقيقة كانت تكرهه .. والآن ... انها تريده بجنون ..
لم يعد الامر بمثابة رغبة سبق وشعرت بها في اكابولكو ,,لا , انها تريد ان تصبح زوجته بما في هذه الكلمة من معنى , ان تكون المرأة التي كان يحلم بها منذ الأزل ,
أن تكون في الوقت نفسه العشيقة والزوجة وربة بيته وام اولاده ....
لماااذا استغرقت كل هذا الوقت كي تكتشف حقيقة عواطفها ؟ كان لديها العديد من الاسباب لتحبه ..
شكله الخارجي يعجبها . وهذا تعرفه منذ وقت بعيد ..
ثم اعجبت بالاهتمام والعناية والاحترام لموظفيه وحتى لخدمه ,
كذلك الاحترام والمحبه اللذين يكنهما الجميع له ,
فضلاً عن الاهتمام بمساعدة والدها .

لماذا أضاعت كل هذا الوقت الثمين لتقاوم هذا الانجذاب الخدّاع؟
ربما لم يفت الامر !! صحيح انها راته منذ قليل يعانق فرانسيسكا ,
لكن هذه الاخيرة عادت من فرنسا منذ فترة وجيزة .. والامور بينه وبينها لم تتطور بعد ...
وعندما يكتشف دييغو أنها تحبه , يمكنها ان تستعيده ....
وفي الباحة الواقعة تحت النوافذ سمعت فجأة ضجيج أصوات و ضحكات وابواب تصفق ومحركات سيارات تقلع ..
تحمست لورا ونهضت من سريرها وخلعت بسرعة فستانها الاخضر الذي ارتدته للعشاء ,
وفتحت باب خزانتها , وبعد ان امضت وقتاً لا بأس به تتأمل العدد الهائل من قمصان النوم المعلقة ,
وقع اختيارها على قميص نوم شفاف من قماش ناعم , عربون البراءة , كما سيكتشف دييغو ذلك .
بدأ قلبها ينبض بسرعة , نظرت الى المرآة واعجبت بنفسها وبوجهها الاحمر وعينيها اللامعتين المتلهفتين ,
فكّت كعكة شعرها فانسدل على كتفيها ثم راحت تسرحه ,
ثنت غطاء السرير وأطفأت الانوار تاركة ضوء قنديلين من كل جهة من السرير .
آه كم كانت تكره هذه الغرفة , وأثاثها الاسباني الضخم وجوّها المخنوق . والآن كل شئ مختلف وهي تستعد أن تتقاسمها مع دييغو .....
لكن لماذا تأخر دييغو في الحضور ؟ لقد وعدها بأن يوافيها متى ذهب المدعويين ..
ساورها القلق فاقتربت من احدى النوافذ وازاحت الستائر قليلاً .
. ربما قرر دييغو ان يحدّث وزير العدل في قضية والدها .
لم يكن هناك اية سيارة امام المنزل , سوى سيارة المرسيدس التي تلمع تحت ضوء المصابيح الكهربائية التي تنير الساحة كضوء النهار .
ثم لمحت شبح دييغو واعتقدت لورا ان قلبها سيتوقف عن الطرق ,,
كان يتأبط ذراع امراة ترتدي معطفاً أبيض .
وما ان وصلا امام السيارة , حتى أخذها بين ذراعيه .
رفعت المرأة وجهها نحوه , انها فرانسيسكا .
ولما انحنى رأس دييغو على وجه فرانسيسكا , أطلقت لورا نحيباً عنيفاً وأقفلت الستائر .
لا شك ان باب غرفتها قد نفتح في وقت معين من الليل . وعندما أفاقت لورا كانت تريزا الخادمة قد وضعت صينية الفطور على طاولتها .
وباصبعها لمست ابريق القهوة الذي ما زال فاترا فقفزت من السرير وتوجهت الى الستائر تزيحها لتدع النور يدخل اليها .
ونظرت الى ساعة الحائط المعلقة فوق المدفئة .. انها الساعه التاسعه والربع ..
كيف كان بامكانها ان تنام طويلاً وبهذا العمق بعدما أمضت جزء كبيراً من الليل تبكي وتنتحب ؟
ولمّا نظرت الى نفسها في المرآة عرفت مدى حزنها وتعاستها ,
عيناها متورمتان وملامحها الناعمة متشوشة ,,
فدخلت الى الحمام ووضعت وجهها في الماء البارد مدة طويلة ,
ولما عادت الى غرفتها استعادت بعض وعيها , القهوة الفاترة تساعدها على ان تستيقظ تماماً .
لكنها لم تكف عن التفكير فيما حصل , لم يعد دييغو قبل الفجر لأنها لم تسمع صوت محرك سيارته .
ما دامت لم تخلد الى النوم الا في الفجر , ولحسن حظها فان دييغو لا يمكنه ان يعرف انها انتظرته في تلهف العروس ليلة زفافها
يكفي ما تشعر به من ذل واهانة بعدما عرفت انه بقي مع
فرانسيسكا بدل ان يعود الى غرفته كما وعدها
.. سكبت لنفسها فنجاناً آخر من القهوة وذهبت تجلس في أحد المقاعد قرب الموقد .
لاشك أنه عاد خلال الفجر ,
والا لما كان في وسع تريزا ان تدخل الى غرفتها حاملة صينية الفطور ,
الا اذا ترك المفتاح في القفل ..
وهل الخدم اغبياء هنا ..
يكفي ان تنظر تريزا الى السرير لتعرف انها نامت وحدها في هذا السرير الضخم .
وفي يأس نظرت لورا الى السرير الذي تأمل من كل قلبها أن تتقاسمه مع زوجها .
للأسف لقد فات الاوان , سئم دييغو هذا الزواج الابيض ,,وحبه القديم لفرانسيسكا سرعان ما عاد ا لى الحياة من جديد كما ان هذه المراة المكسيكية الجميلة اصبحت حرة ..
بدأ الدمع يترقرق في عينيها عندما سمعت طريقاً على الباب .
فانتفضت فجأة ونهضت ,, انفتح الباب ,

وظهر دييغو في بذلته الرمادية وقميصه البيضاء وربطة عنقه ذات اللونين الاحمر والرمادي ..
نسيت لورا كلياً قميص نومها الشفاف الذي كانت ترتديه ,
وراح دييغو بكل وقاحة يتأمل جسمها النحيف الظاهر تحت القميص ..
احمرّت لورا خجلاً وراح قلبها ينبض بسرعة جنونية ,
لاشك أنه يقارن نحافتها بجسم المرأة التي أمضى الليل معها .
سالها فجأة :
" هل انتِ تعيسة جدا يا حبيبتي ؟".
مسحت الدموع بطرف يدها و اجابت بلجة لاذعة :
" تعيسة , أنا ؟؟ لماذا اكون تعيسة ؟
تزوجت من رجل ثري وقادر , ووالدي متهم خطأ بتجارة المخدرات , فلماذا أ:ون تعيسة ؟".
" لورا لقد وعدتكِ ..."
قاطعته في شراسة وهي تتوجه الى الخزانة لتضع مئزرها :
" حافظ على وعودك لفرانسيسكا ! ".
" فرانسيسكا !!".
ظهرت الدهشة على وجه دييغو الى درجة ان لورا كادت ان تستسلم لو لم تره بعينيها خارجاً ليلة البارحة مع هذه المراة المكسيكية الرائعة .
رددت وهي تبكل أزرار مئزرها :
" نعم , فرانسيسكا !".
تقدّم دييغو خطوة منها وقال :
" سأشرح لكِ ...."
قالت له بصوتٍ جارح وهي تجلس أمام منضدة الزينة لتسرح شعرها :
" لا أطلب منك أي شرح ,
إني أرغب في شئ واحد وهو معرفة متى يمكن لأبي ولي أن نغادر هذا البلد اللعين ! ".
قال لها في جفاء :
" جئت لأقول لكِ اني على موعد مع جوزيه بيريز , وزير العدل في لساعه الحادية عشرة ".
" آه "
توقفت لحظة عن تسريح شعرها ثم أضافت :
" حسناً , تخبرني عن نتائج اللقاء في اكابولكو لاني انوي السفر الى هناك في الطائرة المسافرة ظهراً ".
ران صمت فيه تهديد ,
تمالكت لورا نفسها فلم تقذفه بالاتهامات التي ظلت ترددها طيلة تلك الليلة البيضاء التي امضتها وهي تنتحب باكية على وسادتها ,, أخيراً سألها :
"هل أنتِ ذاهبة الى اكابولكو ؟".
أجابت بمرارة وهي تلتفت اليه :
" ليس عندي خيار آخر , إني من دون عمل وبالتالي ليس معي نقود .
. اني مضطرة لان اتكل عليك الى ان اصبح قادرة على الاتصال ببرانت ".
خيّل اليه انه سينفجر غضباً مثلما حدث مساء امس ,
لكنها تجاوزت حدود الخوف كانت مستعدة لان ترضى بان يخنقها غضبه ,
لم يعد هناك طعم للحياة ما دام لا يحبها .

قال وهو يستعيد برودة اعصابه :
" حسناً , ساتصل بك,,
وفي الوقت الحاضر ساحجز لكِ مكاناً في الطائرة , انكِ لم تحجزي بعد على ما اظن !!".
" لا ".
تناول دييغو سماعةالهاتف واجرى الاتصال اللازم , قال لها قبل ان يتصل بفيلا حاسينتا :
" لقد حجزت لكِ مكاناً ".
ثم اعطى اوامره لجوانيتا , ووضع السماعة وقال :
" ستعد جوانيتا كل شئ لتوصيلك , وسينتظرك غييارمو في المطار ".
" لا .... سآخذ تاكسي ,, المطار ليس بعيداً عن الفيلا ".
" افضل ان يذهب غييارمو لاستقبالك . فليس لديه اعمال كثيرة في غيابي ".
لم تلّح لورا عليه , كيف يمكن لدييغو ان يكون مطّلعاً على اهتمامات غييارمو .
لقد شاهدت لورا هذا الشاب الجميل قبل زواجها بقليل , وكان على متن باخرة دييغو ,
ولمحته يغازل احدى السائحات ,
لو شاهده دييغو ذلك اليوم لما سمح له بان يقترب من زوجته .

كان دييغو قد وصل الى الباب عندما سالته لورا في صوت متوسل :
" ستتصل بي , اليس كذلك ؟".

" طبعاً ".

همست وهي تراه يخرج حالماً من غرفتها :

" شكراً ".

قالت لورا لنفسها في غضب ,
لاشك انه سيسرع في تحريك الامور ليتخلص منها ومن والدها ,
ثم يتزوج من فرانسيسكا هذه الارملة الشابه الجذابه التي جاءت الى لمكسيك لتلتقي حبها القديم[/left]
[/right][/right][/color]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sonson_sonson
عضودهبى
عضودهبى
sonson_sonson


انثى
عدد الرسائل : 175
تاريخ التسجيل : 22/12/2007

الفصل الثامن (غضب العاشق) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الفصل الثامن (غضب العاشق)   الفصل الثامن (غضب العاشق) Icon_minitimeالخميس ديسمبر 27, 2007 4:17 pm

مشكورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفصل الثامن (غضب العاشق)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الفصل التاسع (غضب العاشق)
» قصه غضب العاشق (الفصل التاني)
» قصه غضب العاشق (الفصل الثالث)
» غضب العاشق ( الفصل الرابع )
» الفصل السادس (قصه: غضب العاشق)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: القصص والحكايات-
انتقل الى: